Tuesday, May 27, 2008

كلية إعلام اللبنانية تسرّع خطى تعزيز شهاداتها:نظام الدكتوراه السنة الحالية والماستر ـ 2 بعدها

«تسرعوا في اقرار الماستر ـ 1 ولا طاقم تعليمياً مهيأً بشكل سليم» هكذا تحتج الطالبة دعاء حسون التي أنهت إجازتها في كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية ـ الفرع الأول، وسجّلت للحصول على الماستر في الكلية نفسها، ومثل هذا الاختصاص «موجود فقط في الجامعة اللبنانية». تنتظر دعاء تنفيذ وعد المسؤولين بتطبيق الماستر ـ 2 خلال السنة الدراسية المقبلة. ودعاء واحدة من عشرات الطلاب الذين بدأوا دراساتهم العليا في كلية الإعلام بانتظار حل المشاكل بتوقيع المراسيم التنفيذية، لتكون شهادة الليسانس معترفا بها بـ3 سنوات، على ان تكون السنة الرابعة للماستر ـ 1 وليست سنة رابعة جدارة بالاضافة الى استحداث الماسترـ .2 ويرى رضوان مرتضى ان الماستر ـ 1 مكمل لاختصاصه في الصحافة المرئية والمكتوبة وبدونها يكون الاختصاص ناقصا إذ يدرّب الطالب خلال هذه السنة على تقنيات الصحافة ويعلّم على التفكير كصحافي متمرّس. وينوي رضوان البحث في كيفية متابعة دراساته العليا في جامعة اخرى. سوزان قانصوه حصلت على اجازة في إدارة المكتبات والمعلومات، وهو الاختصاص الذي دخلته كزملائها في مجال الدراسات العليا ـ مهني. تتحدّث سوزان عن صرامة النظام في الماستر، فعلامة النجاح هي60/,100 «رسبت في مواد كانت علاماتي فيها فوق الخمسين علامة». وتشكو سوزان من عدم اعتراف الدولة ومجلس الخدمة المدنية بإجازة الثلاث سنوات، إذ تعتبر الماستر ـ 1 سنة جدارة. وتلحظ سوزان أن هناك مواد خارجة عن الاختصاص، «عندنا مادة «الشبكات» في الفصل الثاني ليست لها علاقة في المجال». وتتذمر من زيادة إلزامية الحضور 10٪ فأصبحت 80٪ ،»اذ يوجد طلاب يعملون إلى جانب دراستهم، في الوقت الذي يكرّس فيه الجزء الآخر كل وقتهم للدراسة ». وتنوّه رانيا شرّي ـ إجازة في إدارة المعلومات والمكتبات ـ بالمواد التي درستها في ال الماستر ـ ,1 إذ رأت انها جديدة ومفيدة، لكنها وصفت قرارات الجامعة بالتعسفية بخصوص رسوب عدد كبير من الطلاب، فالحضور إجباري. وطالبت رانيا بسنة ماستر ثانية بعد الوعد الذي أطلقه المسؤولون. «تأسيس «لوبي» للجامعة اللبنانية»، هو ما تذكره فؤاد خريس من كلام رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر خلال حفل تخرج أول دفعة من طلاب الإعلام المجازين بثلاث سنوات والتي تزامنت مع تسلّمه منصبه، بانتظار تحقيق الوعد. وفؤاد المجاز بأربع سنوات في اختصاص التوثيق، لم يغادر مع أصدقائه الذين اتّجهوا نحو الدراسات العليا في فرنسا. فبقي في لبنان آملا بتحقيق طموحه في الحصول على هذه الشهادة من كليته بعد الكلام عن استحداث نظام الماستر في وقت لم يكن موجودا بعد، آملا توفير تكاليف السفر للدراسة في الخارج. تؤكده منسقة المعهد العالي للدكتوراه الدكتورة مي عبد الله، «اننا بصدد التحضير للماسترـ 2 ليصدر في السنة الدراسية المقبلة 2008 ـ 2009»، وأعلنت أيضا عن بدء الدكتوراه خلال هذه السنة 2007 ـ .2008 وتشير عبد الله الى ان العمل الآن بشكل جدي على برامج السنة الاولى (ماجستير) والسنة الثانية ماجستير لتحضير الاطروحة. وتؤكد عبد الله ان الطلاب الذين درسوا ثلاث سنوات يعتبرون حائزين على اجازة معترف بها، ويجب مراجعة رئاسة الجامعة عند أي اشكال. من ناحية ثانية، وبعد اعلان د. زهير شكر ان رسم التسجيل لسنة الماستر في كلية الاعلام والتوثيق سيبقى على حاله (245 ألف ليرة لبنانية بدل 750 ألفا)، لفتت عبد الله الى ان القرار مؤقت فقط حتى السنة القادمة. وتجدر الاشارة الى ان نظام التعليم في كلية الاعلام والتوثيق هو نظام الـLMD الذي يعتمد أيضا في كليات الفنون، إدارة الاعمال والعلوم. ويشرح ممثل الأساتذة في كلية الاعلام والتوثيق ـ الفرع الاول ـ الدكتور على رمال عن هذا النظام المتبع لانه يتوافق مع المعايير والانظمة المطبقة في دول العالم، حيث أصبحت العملية متوازنة ضمن السنوات والفصول ما يفتح فرصا أكبر للتبادل التعليمي مع المؤسسات في الخارج، إضافة الى تبادل الخبرات وتسهيل نظام المعادلات بين الجامعات المحلية والأجنبية. ويشير رمال الى ان نظام الـLMD يقوم على فصلين خلال السنة الدراسية الواحدة معتمدا نظام الارصدة التي حدد الحد الأدنى لها ب 120 رصيداً (credits) للطالب حتى ينال الاجازة. ويقسم الـ LMD مراحل التعليم الى ثلاث مستويات: إجازة ، دبلوم دراسات ودراسات دكتوراه. كما أصبح نظام التقييم مئوياً ومجزءاً: 60٪ على امتحان الفصل النهائي و40٪ على الحضور والمشاركة والتقييم. لكن رمال اشار الى «وجود بعض الصعوبات التي تواجه تطبيق هذا النظام الجديد ككل آلية جديدة متبعة، يمكن مناقشتها وإعادة تصويبها، والكلية بصدد اعادة تقويم وتصويب كل آليات التطبيق فيه، على سبيل المثال آلية العملية البحثية التي يجب ان تصبح أكثر عدالة». واعتبر رمال ان «مسألة الحضور الالزامي الذي ارتفع 10٪ هذه السنة، هو في مصلحة الطلاب، فالمواد سلسلة معرفية مترابطة، والاعمال التطبيقية سلة متكاملة تعطى بحجم مكون الصف»، كما أعلن عن استحداث سجل للأبحاث. من ناحية ثانية، تطرق رمال الى موضوع الماستر، قائلا ان القبول فيه هذه السنة له شروط من ناحية المستوى والمعرفة البحثية والمهنية، والماستر مفتوح أمام حملة شهادات الاعلام، معتبرا ان الحل بالنسبة للماستر ـ 2 مرتبط بالمعهد العالي للدكتوراه، وبات من السهل
اعادة النظر بشكل واضح في الامر. -->
فاطمة قاسم
السفير26-10-2007

No comments: