Saturday, May 22, 2010

أم جمال نسيت أن لها ابنة... وأم وليد طردها وحيدها وأبو محمد اشتاق إلى بيع الخضار
















بيروت - من فاطمة قاسم

يعرض الابن على أبيه الكهل الذي أكَلَ الدهر وشرب على قسمات وجهه المتجعد بالهموم «هل تدخل دار العجزة يا والدي، ففيها «العناية» و«التمريض» وحتى «الصداقات» الجديدة؟». تعتصر الأب حسرة ومرارة بالغان وترتجف يداه اللتان عملتا طوال أعوام الحياة لتأمين القوت للأجيال التي لا تلبث أن ترد الجميل بـ«القبيح»، ويجيب: «خذني إليها اليوم يا ولدي إن استطعت». الحفيد يحب الجد ويزوره دائماً في «بيته» الجديد. يأتي الشتاء، يقص الحفيد قطعة من جلد الخاروف ويقدمها إلى الجد، ثم يقول لوالده «القطعة الثانية من الجلد سأخبئها لك حتى تكبر يا أبي وأضعك في دار العجزة».
العجوز خلال أعوام الحياة يؤسس العائلة ويهتم بها، يربي ويكبر ويدفع ويسهر، وحين يحين وقت «القبض»، إما يحصل على دفعة تسعده بقية عمره، وإما تكون سؤالاً كهذا، يمضي المسن بعده الأعوام المتبقية في دار التقاعد، بعيداً عن كل ما حلم به وعمل من أجله.
«لم تزرني منذ أعوام خمسة»
الابتسامة لا تفارق وجه الحاجة أم جمال أسيرة الفراش. قدمت إلى مستشفى «دار العجزة الإسلامية» منذ أعوام عشرة ونصف العام لإجراء عملية لظهرها لعدم قدرتها على المشي، وتركها أولادها منذ ذلك الحين. تعزو ابتسامتها الدائمة إلى العائلة التي عوضها بها الله عن أسرتها الحقيقية، فالعناية بالغة في المستشفى ومعاملة طاقم العمل الذي يبلغ 25 طبيباً و150 ممرضاً وممرضة، إنسانية معها كما تقول.
اغرورقت عينا أم جمال بالدموع، وهي تعدد أولادها «عندي صبي وابنتان متزوجون وعندهم أولاد في سن الزواج».
ترددت الحاجة سكينة أي أم جمال في إخباري عن زيارات أبنائها لها في المستشفى، فالموقف جعل ملامح الخجل العميق ترتسم على وجهها المتجعد، وهي تقول إن لها ابنة لم تزرها منذ أكثر من أعوام خمسة والثانية منذ «حرب يوليو» العام 2006، بينما ابنها «البكر» جمال يطل عليها كما تروي، كل شهر مرة. تضع أم جمال الحجج والأعذار لابنتيها وتقول إنهما محكومتان من زوجيهما، ولو أن هذا «العذر أقبح من ذنب» لأن الحياة اختلفت في زماننا، بوجود الهواتف والمواصلات السريعة، ولو ضحّت الابنتان قليلاً بـ«محكومية» الزوجين لكانتا مرّتا ولو سريعاً على «الأم» التي تجلس في فراشها طوال الوقت، متمنية إطلالة من «فلذات كبدها» أو لتحضرا لها «طبخة» كانت تطبخها لهم في ما مضى، عسى أن تردا جزءاً لا يحصى من جميلها، وهي التي حملتهما في أحشائها واعتنت بهما وأحبتهما أكثر من نفسها وسهرت على راحتهما. ورغم المرارة كلها، لم تتضرع أم جمال إلا للدعاء لأولادها بالخير.
«أنا ضيّعت ولقيت والحمد لله لقيت المعاملة الحسنة هنا في المستشفى»، فرغم أن أولادها، الذين سهرت أم جمال على رعايتهم وربتهم حتى شبّوا، لم يسألوا عنها ولم يكرموها في كبَرها رفضت رفضاً قاطعاً الخروج معهم والعيش عندهم إذا طلبوا ذلك.
أم جمال من جنوب لبنان من بلدة حاريص تتحدث باشمئزاز عن زوجها السابق «أنا مطلقة من زوجي من زمان!».
تتواصل أم جمال مع ساكني المستشفى في جميع غرف الطابق. يصرون على إخراجها من الغرفة والسرير الذي تلازمه منذ أعوام عشرة، لكنها ترفض لأنها لا تقدر، وتتمنى، كما تقول باكية، أن تعود فتمشي كما كانت، «أجلس الوقت كله أشاهد المسلسلات على التلفاز». وأم جمال التي تحب الطبخ، يسمح لها الممرضون بالاحتفاظ بـ«الكركبة» من الأكياس الممتلئة بالكماليات والأغراض غير المستعملة، «فهذه تسليتي الوحيدة!». تمنت أم جمال أن أجلس معها أكثر، عانقتني وقبلتني ودعتني لزيارتها مرة أخرى، لكنها في قرارة نفسها ربما لا تظن ذلك، فأولادها من لحمها ودمها لم يعودوا ليستعيدوها وتركوها منذ أعوام، وأحالوها إلى التقاعد باكراً لكن من دون تعويض!
من «حرب يوليو»
دفعت حرب يوليو 2006 أولاد الحاجة أم حازم إلى إحضار أمهم إلى «دار العجزة». ففي يوم من أيام الحرب القاسية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وبينما كانت أم حازم تطعم القطة في حديقة البيت الذي تعمل فيه في منطقة الشياح، أصابت البيت قذيقة أدت إلى فقدان أم حازم رجلها. فتمت معالجتها، لكنها كانت في حاجة لتركيب طرف، فجيء بها إلى الدار كما تروي.
لأم حازم أربعة أولاد، رجلان غير متزوجين لا يزورانها أبداً، «أصلاً أنا لا أريد السكن معهما، إذ هما في شجار دائم ويسكنان في بيتيْن منفصليْن». أما البنتان فتحكي أم حازم بغصة وحرقة أنهما أيضاً لا تسألان عنها، واحدة متزوجة في سورية والثانية في صيدا على وشك الولادة، وطبعاً هذه حجة أم حازم لعدم الزيارة فهي «مستقيمة»، حسب شرحها لحال ابنتها، رغم أنها لو كانت في صحة جيدة لما أتت لزيارة أمها، «الأم» التي أوصت الأديان والشرائع والأخلاق كلها بالبر بها والاعتناء بها عاجزة كانت أم قادرة. فبعد هذا العمر، كانت أم حازم لا تزال تخدم في البيوت، وهي التي ربت وحيدة أربعة أولاد بعد موت زوجها.
تحمد أم حازم الله على العناية التي تقدمها المستشفى التي تضم تحت سقفها 700 مريض (350 عاجزاً ومسناً و350 مريضاً عقلياً ونفسياً)، وتتحدث عن «حنية» الممرضات، «كلهن على سلامتهن». خرجت الحاجة مرات عدة للإفطار في المطاعم مثقلة بالهموم والحسرة، حبيسة كرسيها المتحرك، الذي تتحكم فيه لتتنقل في أرجاء الغرفة التي تضم أيضاً ثلاث مسنات طريحات الفراش. كل منهن كسر ظهرها الهم و»الذل» في خريف العمر، والأوراق الأخيرة من وريقاتهن الصفراء بدأت بالتساقط. لدى النظر في عينيّ إحداهن ترى أكثر من سبعين عاماً من الشقاء والحزن والذكريات المحرقة الأليمة، وترى تساؤلاً «لماذا أنا وحيدة، لماذا لا تكون أيامي الأخيرة بين أولادي وأحفادي، ماذا فعلت ليعاقبني أولادي!».
«وحيدُ» أمه أحضرها
ريشةُ الدهر خَطّت على وجه أم وليد خيوطاً، إن دلت على شيء فعلى الدرب الطويل المليء بالأشواك الذي سارت عليه مدى عمرها، لتصل إلى محطتها الأخيرة الموجعة «دار العجزة». مرضها ليس السبب الأوحد لتركها في هذا المكان. وحيدُها وليد هو من أحضرها إلى هنا، كما تروي، بحجة أن ثمة «حكيماً شاطراً» متخصص في أمراض القلب. ومذاك، تركها في الدار لأن زوجته لا تريدها في منزلها، «رغم أنني أويتها أربعة أعوام عندي في البيت».
يدفع «وحيدُها» مالاً حتى يتخلص منها، فبدلاً من أن يُبقيَها في بيته معززة مكرمة، وهي التي ربته وكرمته، يضعها حيث يوجد كما تقول، الراحة والنوم والأكل. وتتذكر أم وليد زوجها الذي توفي العام 1975 وتشير إلى أن عندها بيتها الخاص، لكنها لا تسكن فيه، لأنه لا يوجد من يرعاها. ففي الدار هنا، لديها صديقات تجلس معهن طوال النهار في الردهة الخارجية حيث الحركة الدائمة لطاقم المستشفى. وفي آخر النهار، يرجع كل مريض إلى غرفته حيث يحصل على صينية العشاء.
في هذا الوقت، وبينما كنت أتحدث إلى أم وليد، كانت لمياء جالسة تنصت لحديثنا، وتعلق تارة ضاحكة، وطوراً ساخرة من الزمن الذي جعل وليد يترك أمه.
تتحدث الإنكليزية
اللغة الإنكليزية رفيقة لمياء «المغرورة» ذات الشعر الفضي، التي ترفض أن تُنادى بـ«الحاجة». وتقول راسمة ضحكة ساخرة «أنا مش حاجة». تأبى أن تجلس مع الأخريات مبررة «ليس مستواي من مستواهن» وترفع يدها، مشيرة إلى أنها أرقى منهن.
أخو لمياء أحضرها إلى الدار وهي غائبة عن الوعي، لكن صحتها أفضل الآن. لا تستطيع المشي إلا بالـ «walker». وتتساءل «أين العلاج هنا؟ أختي تعطيني ما أشاء».
تخرج لمياء العزباء متى تشاء، تنام «Sometimes» في الدار، وتعتبر أن الوضع في البيت أفضل وفيه مساحة حرية، لكن هنا الوضع جيد أيضاً. خارج المستشفى، تسكن لمياء في بيت منفصل عن أختها، لكنهما تلتقيان دائماً.
«اشتقْتُ لحياتي»
في ردهة داخل المستشفى صُفت فيها كنبات عدة، يتوزع رجال الدار المسنون. منهم من يغرق في غياهب زمنه، جسده هنا وروحه في زمن ومكان آخرين، ومنهم من يتسامر مع رفيق تعرف اليه داخل الدار، وصار يشكو إليه همومه أو يروي ذكريات الزمن الماضي المغمّسة بالحسرة والألم. ولكن وجوههم كلها تُجمع على عدم الانتماء إلى المكان الذي وجدوا فيه قسراً، وربما ينتظرون وصول أحد الأحبة ليخرجهم ويعيدهم إلى حيث يجب أن يكونوا.
حال أحمد ليست كبقية الحالات، فهو ليس أباً رماه أولاده وقت نهاية «الخدمة»، إذ إنه ليس متزوجاً. كسر وركيه هو الذي جعل أخاه السبعيني يدخله الدار. لا يترك «الوجع» أحمد ولو لفترة قصيرة منذ ثمانية أشهر ولا يسمح له بالنوم والراحة الا قليلاً. هو في الدار فقط إلى حين يشفى. يقول: «لا أحب العيش هنا، ليس هذا مكاني، والجلوس ليس مهنتي. عملي في قول المدائح في الموالد، اشتقت لحياتي». في ختام حديثنا، قام أحمد ليرافق أخته الزائرة، وضع يده في يدها وسارا في الرواق الطويل، ليكتشف ما أحضرت له اليوم.

«وبّختني ابنتاي لأنني زرتُهما»
«الدهر يومان، يوم لك ويوم عليك، عش في ابتهاج تكن طبيب نفسك». هذه الحكم رددها حسن الجبيلي أبو محمد في بداية الحديث. آخر هذا العام، يُكمل أبو محمد أربعة وسبعين عاماً. أعوام أربعة حتى الآن هي المدة التي أمضاها في المستشفى، في وقت كان من يفترض أن يخرج بعيْد علاج رجله التي تضررت بسبب حادث. مشاكل أبو محمد عائلية ومادية، خسر بيته في حارة حريك (الضاحية الجنوبية)، وسرقت «البيك - آب» التي كان يبيع عليها الخضار.
«بعدما خسرتُ البيت والعمل، تركتني زوجتي وابنتاي وذهبن للعيش في رأس النبع، لا يزرنني إلا نادراً. ومرة قبل ثلاثة أشهر، ذهبت للتعزية بقريب لي ومررت لأزور ابنتيّ، فأنّبتاني لأنني لم أتصل قبل أن أحضر، فخرجت مكسور الخاطر»، وتابع: «إبني يعمل صائغاً، وهو يزورني أسبوعياً».
ويدعو أبو محمد «الله يقدرني أن أجمعهم في بيت واحد مجدداً، أود الخروج لمتابعة حياتي وعملي»، ويضيف: «أسعى حالياً وراء مصلحة، إذ عندي محل في كركول الدروز استأجرتْه البلدية».
أبو محمد يعيش «مستوراً» في الدار، رغم وجود القليل من «المضايقة» حسب وصفه. وبانزعاج شديد بدا على وجهه، تذمّر من تخلص عاملي النظافة من أغراضه الخاصة. كان عنده «مروحة» صغيرة و«خلاط» وأكياس ، فهو يحب الاستفادة من كل شيء عسى أن يستفيد من بيعها ببعض المال.
«دار العجزة»... تاريخ معطاء
مستشفى «دار العجزة الإسلامية» الواقع شرق المدينة الرياضية في بيروت، انبثق من رابطة لجان الأحياء الإسلامية، وكان من أهم مهماته إنشاء دار للعجزة وللمسنين في بيروت. و»دار العجزة» مؤسسة خيرية إنسانية تقدم الخدمات الطبية العامة منذ نشأتها في العام 1952.
يقول مدير المستشفى عزام حوري «الدار تستقبل المرضى من الطوائف والأديان والمذاهب والمناطق والجنسيات كلها، وشرط الدخول هو صحي بحت، الطبيب هو المفتاح الذي يعاين المسن ويقرر ما إذا كنت حالته تسمح بذلك، كما أن توافر السرير الفارغ أساسي، بالإضافة إلى بطاقة الهوية».
يتخصص المستشفى في مجالين أساسيين، فهو مستشفى للأمراض العقلية والنفسية ودار للعجزة وللمسنين .
الأسرّة الموجودة في المستشفى مليئة بالمرضى، وهناك لائحة انتظار طويلة للدخول. يقدم المستشفى خدماته لنحو 700 مريض مقيم، ويطمح إلى التوسع عبر مشروع يساهم في رفع العدد إلى 2000 سرير.
مر المستشفى بمحطات رئيسية عدة، ففي سبتمبر 1952 كان تأسيس «دار العجزة الإسلامية»، تلاه الافتتاح في 1954. في العام 1959 افتتح قسم الأمراض العقلية والنفسية وتحولت الدار إلى مستشفى. أما في العامين 1975 - 1976 عندما اندلعت الحرب اللبنانية فتعرضت مباني المستشفى للقصف والتدمير. وفي العام 1982 كان الاجتياح الإسرائيلي للبنان وتعرض المستشفى إلى القصف المباشر بالقذائف المدفعية والفوسفورية، والتي أدت إلى تدمير قسم الأطفال بكامله. في 1985 دمرت حرب المخيمات أقساماً عدة في المستشفى، واحترق المختبر والصيدلية، كما تعرضت أقسام المستشفى إلى أضرار جسيمة في التجهيزات والمعدات. وبين العامين 1990 و1994 ومع انتهاء الحرب اللبنانية، بدأت عمليات البناء وإعادة التأهيل والتوسيع. ومنذ العام 1995 بدأ المستشفى بتقديم تسهيلات تدريبية لطلاب الجامعات والمعاهد، وبدأ العمل في برنامج التخصص في الطب العقلي والنفسي. فقد حصل المستشفى، كما يوضح حوري، على اعتراف من المجلس العربي، وصار تعليمياً، وتعاون مع «جامعة بيروت العربية». وفي مارس من هذا العام، افتتحت وحدة العناية الملطفة للمرة الأولى. من ناحية التجهيزات، هي تشبه قسم العناية المركزة، لكن مهمتها المواكبة الطيبة والتمريضية والرعائية لشخص في حاجة إلى عناية في لحظاته الصعبة جداً، من لحظات غيبوبة، وصولاً الى حالات مرضية مستعصية تتطلب إقامة طويلة.
ويعتمد «مستشفى دار العجزة الإسلامية» في وارداته على مصدرين أساسيين هما المصادر الثابتة، وهي العقود الموقعة مع المؤسسات الضامنة، وأبرزها وزارة الصحة التي تساهم في تغطية مصاريف إقامة المريض العاجز أو المسن أو المزمن بمبلغ مقطوع هو 15.600 ليرة يومياً ما يعادل نحو عشرة دولارات. أما بالنسبة إلى المريض العقلي والنفسي فتساهم وزارة الصحة بمبلغ يومي مقطوع هو 24000 ليرة، أي ما يعادل 16 دولاراً. كذلك، تساهم وكالة «الأونروا» في تغطية مصاريف إقامة المريض بالمعايير نفسها المعتمدة من قبل وزارة الصحة. أما المصادر غير الثابتة فتشمل المساهمات والمساعدات والتبرعات عبر حملة «أذكرونا بالخير» الإعلانية، وهي شعار مستشفى «دار العجزة الإسلامية».
ويقول حوري ان «الموارد الثابتة تغطي نحو اربعين في المئة من مصاريف المستشفى السنوية ما يجعله في حال قلق دائم لتأمين كامل التغطية السنوية من الممولين والمتبرعين وأهل الخير في لبنان والبلاد العربية والمنظمات المحلية، العربية أو الدولية. مع الاخذ في الاعتبار أن المريض يكلف ضعفي المبلغ المقرر من المؤسسات الضامنة».
إلى جانب العلاقة التي تربط عمل المساعدات الإجتماعية بالأطباء من جهة وبالمريض من جهة أخرى، تربطها أيضاً علاقة بأهل المريض من جهة ثالثة بهدف إيجاد التوازن الاجتماعي والنفسي لديه. ويشرح حوري أن «المساعدات الاجتماعيات يقمن بنشاطات اجتماعية عدة مثل حفلات عيد ميلاد المرضى في شكل أسبوعي والرحلات إلى المناطق اللبنانية في شكل أسبوعي واستقبال المجموعات الشبابية والكشفية في نشاطات مشتركة داخل حرم المستشفى وخارجه. وثمة وسائل ترفيه مثل القراءة والمطالعة ولعب الورق والشطرنج وطاولة الزهر وعروض الفيديو والرياضة والرسم. وتنظم حفلات في مناسبات مختلفة كعيد الأم».
ويلفت حوري إلى أنه «عند دخول المريض المستشفى يتعهد الأهل خطياً الاهتمام به وتأمين حاجاته، بالإضافة إلى الزيارة والاتصال أو المساعدة الاجتماعية».
يدعو حوري الناس غير العارفين بدار العجزة الى اكتشافها لأن المؤسسة في تطور دائم، ويشدد على «دعوة الأهالي إلى مزيد من الزيارات لأنها تعكس راحة نفسية وروحاً معنوية، لأننا العائلة البديلة وليست الأصلية».
ويشير إلى أن «المساهمين ليسوا محليين فقط»، ويذكر إحدى العائلات الكويتية التي زارته صدفة، وهي مؤلفة من أربع أخوات، ساهمن بالتبرع عن روح والدتهم، ورُفعت لوحة تذكارية بهذا الخصوص وقدمن مساهمات أخرى. ويتمنى أن «يتم بيننا وبين الكويت تبادل مهني، وكوننا مستشفى متخصصاً، لا نمانع التحاق أطباء الصحة ببرنامجنا».

1 comment:

Fatima said...

الراي الكويتية